منتديات الوردة الحمراء
اهلا و سهلا بكم في منتديات الوردة الحمراء
منتديات الوردة الحمراء , منتدى متنوع , منتديات بنات , مواضيع شاملة , نقاشات هادئة , جلسات ناعمة , كل ما يخص الشباب و الفتيات العرب
اهلا و سهلا بكم في منتديات الوردة الحمراء
قم بالتسجيل بالمنتدى لتكون واحدا من اسرتنا
ضع لمستك بالمنتدى ليصبح الاجمل
منتديات الوردة الحمراء
اهلا و سهلا بكم في منتديات الوردة الحمراء
منتديات الوردة الحمراء , منتدى متنوع , منتديات بنات , مواضيع شاملة , نقاشات هادئة , جلسات ناعمة , كل ما يخص الشباب و الفتيات العرب
اهلا و سهلا بكم في منتديات الوردة الحمراء
قم بالتسجيل بالمنتدى لتكون واحدا من اسرتنا
ضع لمستك بالمنتدى ليصبح الاجمل
منتديات الوردة الحمراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بنات , حوارات جادة , نقاشات هادفة , ملتقى شباب و بنات , همسات ناعمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  عويل الاشباح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الوردة الحمراء
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الوردة الحمراء


انثى عدد المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 29/07/2011

 عويل الاشباح Empty
مُساهمةموضوع: عويل الاشباح    عويل الاشباح Emptyالخميس سبتمبر 15, 2011 12:07 am


أقبع داخل حجرتي، وقد أشعلت جميع الأنوار؛ لتبدد أي شبر من الظلام ..
وكنت أرتجف هلعاً..
أرتجف من ذلك العويل ..
عويل الأشباح ..


***

(أسوان) الساحرة..
حيث النيل المتلألأ تحت أضواء القمر البلوري، وأضواء المراكب البديعة التي تتهادى على سطحه ..
(أسوان) حيث عبق التاريخ، وأثار الفراعنة، وأصالة أهلها، ورائحة أمجادها ..

هبطت بخطوات بطيئة من القطار، وتمطيت كهرة كسولة من تأثير الرحلة الطويلة على عضلات جسدي .. وخرجت أبحث عن مواصلة تقوم بتوصيلي إلى فندق (سلسبيلة) .. وجدت عربات كثيرة من نوعية (الكارتة)؛ فانتقيت منها واحدة، وذهبت إليها، وأنا أقول لسائقها النوبي العجوز:
- فندق (سلسبيلة) .

أشار لي السائق أن أركب .. وضعت حقيبتي الوحيدة، وجلست جوارها، وسرعان ما دوى صوت فرقعة كرباج في الهواء، ثم أعقبه صهيل الحصان،وبدأت العربة في التحرك ..

تأملت الطريق الترابي، وقد منحه الليل هدوءا وجمالاً محببين إلى النفس، ولمحت على مبعدة – من بين الأشجار – شريان النيل الخالد يجري بنعومة ورقة ..

كنت مدعو – بصفتي الصحفية- لتغطية بعثة أثرية تنقب عن الأثار الفرعونية .. لابد أنكم لمحتم اسمي مرة على الأقل يتصدر مقالة عن الأثار المصرية .. لا .. هذا عجيب !! ظننت أنني معروفاً بعض الشيء .. أحم .. حسناً .. أنا أدعى (أسامة الزيني) صحفي بأحد الجرائد القومية، ولي صفحة كاملة أتكلم فيها عن أثار مصر المتنوعة .. تنقلت داخل القطر المصري كثيراً لعمل تحقيقات صحفية، التي كان هدفها الأساسي هو تعريف القراء بعظمة أمجاد أجدادنا القدماء .. ليس الأمر مقتصراً بالطبع على الأثار الفرعونية .. فهناك الأثار الإسلامية، واليونانية،و...و...ألخ .. وحتى الأثار القريبة العهد لنا؛ كبرج القاهرة، ومسجد الأزهر الشريف .. في الحقيقة كنت أشعر دائماً أنني أقوم بعمل قومي نبيل، وأرجو أن أكون على حق ..

كما قلت سابقاً " كنت مدعو لتغطية بعثة تنقب عن الأثار الفرعونية" .. لقد هاتفني صديقي (صلاح) المشرف على هذه البعثة، وزف لي نبأ قرب عثورهم على مقبرة فرعونية كاملة .. البعثة كلها من الأجانب .. لكن كما تعلمون لابد من أن تعمل تحت إشراف هيئة الأثار المصرية؛ حتى لا يتم تسريب بعض الأثار إلى الخارج .. وهذا كان تخصص صديقي، ومعه مساعد ما ! ومترجم أيضاً إذا أستدعت الحاجة إليه ..

توقفت العربة أمام الفندق الصغير الجميل الهيئة، وترجلت منها بعد أن نقدت السائق أجره، ثم حملت حقيبتي، وتوجهت إلى داخل الفندق .. لابد لي من بعض الراحة؛ فالغد سيحمل لي الكثير من العمل والجهد .


***

كانوا يحفرون قلب الجبل .. ضربة وراء ضربة، تتناثر الأتربة، وتتساقط الصخور.. كانوا خمسة من الرجال الأشداء يحفرون بهمة، وقوة، ونشاط .. وكان الحر قائظاً، والشمس ملتهبة ترسل نيرانها لتزيد من حرارة الأجساد، التي غمرها العرق الغزير ..
رفعت زجاجة بلاستيكية لأروي عطشي، لكن الماء الساخن زادني عطشاً، وزاد جوفي سخونة..
قلت بخمول من تأثير الحر:
- لم أكن أعلم أن الشمس حارقة هكذا في فصل الربيع !!

ربت صديقي (صلاح) على كتفي، وقال مواسياً :
- لا تنسى أننا قريبين من خط الأستواء، والشمس تكون حارقة للغاية، وللأسف لن نجد في هذه الأرض القاحلة أية قطعة ظليلة .. لكن أبشر يا صديقي .. لقد أقتربنا كثيراً من باب المقبرة .

ألتفت إليه، وأنا أخرج منديلاً كي أمسح به العرق الغزير الذي ملأ وجهي، ثم أشرت إلى عدد من الخيام، وقلت بإرهاق :
- ألا يمكن أن نستظل داخل هذه الخيام ؟

هز صديقي رأسه نافياً، وقال بلهجة العالم ببواطن الأمور :
- لا .. هذه الخيام تحبس حرارة الشمس داخلها .. ببساطة أكثر هي قد صارت الآن كالموقد المشتعل.. ولو مكثنا داخلها سيكون الوضع أسوء بكثير .

ثم أشار إلى الرجال الذين يحفرون الجبل، وقال :
- أنظر إلى هؤلاء الرجال كيف يتحملون قسوة الطبيعة، وحرارة الشمس الملتهبة .. تحمل قليلاً مثلهم، وصدقني لقد قارب الأمر على الإنتهاء .

تأملت قلب الجبل الذي لم يتأثر كثيراً بضرباتهم القوية، وقلت بلهجة ساخرة :
- يبدو أن هذا سيحدث بعد شهر من الآن .

خزلني أحد الرجال عندما صاح :
- لقد وجدنا البوابة.

أسرع صديقي يركض باتجاه البعثة، وتحدث معهم بكلمات سريعة؛ ليهرعوا جميعاً بعد ذلك في أتجاه البوابة المكتشفة ..
أخرجت من حقيبتي الجلدية كاميراً صغيرة؛ لألتقط بها بعض الصور، وهرعت خلفهم بحماسة، وقد تناسيت حرارة الشمس.. وما أن وصلت إلى حيث يقفون حتى شعرت بعظمة الفراعنة .. لقد كان جزءاً صغيراً فقط يظهر من البوابة، لكن على هذا الجزء شاهدت النقوش والرسومات الفرعونية الملونة، والتي بدت وكأنها نقشت بالأمس فقط .. ألاف السنين مرت على هذه المقبرة، لكنها ظلت صامدة بأثارها ونقوشها حتى الآن .. كم أشعر بالفخر كثيراً؛ فهؤلاء هم أجدادي العظماء ..
تحسس أحد رجال البعثة الأجانب النقوش بحنان مبالغ فيه، ثم أشار إلى الرجال أن يواصلوا الحفر.. بينما أخرج هو فرشاة متوسطة الحجم أخذ يزيل بها الأتربة من على الواجهة المكتشفة للبوابة..

واصل الرجال الحفر بناء على توجيهات (الخواجة) كما ينعتونه، وشيئاً فشيئاً بدأت البوابة بالكامل في الظهور .. كانت كبيرة الحجم نسبياً، تبلغ حوالي أربعة أمتار طولاً، وثلاثة أمثار عرضاً ..

أشار (الخواجة) للرجال أن يتوقفوا عن العمل، ثم أشار لرجال بعثته لبدء عملهم، الذي كان إزالة الأتربة بعناية شديدة عن واجهة البوابة، والأستعداد لفتحها .. بينما أخذت أنا ألتقط صوراً للبوابة، ولرجال البعثة وهم يعملون..

اقترب (صلاح) مني، وربت على كتفي مشجعاً، وهو يقول :
- ها قد أكتشفنا البوابة يا صديقي .

واصلت التصوير بعناية واهتمام، وأنا أقول :
- وماذا بعد ؟

مسح العرق الغزير من على وجهه بمنديل ورقي صغير، ثم قال :
- سنفتح البوابة بالطبع، ونحصي الأثار .

تأملته متعجباً، وأنا أقول :
- ولماذا ستحصونها ؟!

ابتسم على الرغم منه، وقال:
- وكأن هذه المرة الأولى لك .

بادلته الابتسامة قائلاً :
- هي أول مرة فعلاً .. فلم أكن سابقاً مع بعثة أستكشاف .. كل تحقيقاتي عن أثار موجودة بالفعل .

هز رأسه متفهماً، وقال:
- سنحصي الأثار كي لا يتم سرقتها، وأيضاً إستعداداً لتسليمها إلى هيئة الأثار؛ ليتم نقلها إلى مخازنها إستعداداً لعرضها على الجمهور بالمتحف المصري.

سألته متعجباً، وأنا أشير إلى أفراد البعثة الأجنبية:
- وماذا عنهم ؟!

هز كتفيه بعدم فهم، وقال متسائلاً :
- وماذا عنهم؟!

ثم أدرك مغزى سؤالي؛ فأجاب:
- سيعودون إلى بلادهم بالتأكيد .. هل كنت تعتقد أننا سنمنحهم بعضاً من أثارنا ؟!
هززت رأسي، وقلت:
- كلا بالطبع .. لكن بماذا سيستفيدون بعد كل كدهم وتعبهم هذا ؟

عاد صديقي لمسح عرقه، وقال:
- سيقومون بإصدار كتاب على غرار "مغامرتنا الإستكشافية للأثار الفرعونية" .. هم لا يبحثون عن المال؛ بل يبحثون عن مجد تاريخي، كما فعل سابقاً (هاورد كارتر) العالم الأثري الذي أكتشف مقبرة (توت عنخ آمون).. هذا هو كل ما يهمهم .

قلت له بلهجة متوترة:
- بمناسبة ذكر مقبرة (توت عنخ آمون) .. هل تعتقد أننا سنقابل لعنة ما ؟!

انطلق يضحك بقوة، وهو يقول :
- لا تقل لي أنك تعتقد في مثل هذه الخزعبلات .

طأطأت رأسي بحرج، وقلت مرتبكاً :
- أنا لم أقابل لعنة من قبل .. لكن الأحتياط واجب و.......

قاطعنا فجأة مساعد (صلاح)، وهو يقول :
- أفراد البعثة يقومون الآن بفتح البوابة .

هرع صديقي وأنا خلفه؛ لمتابعة هذا الحدث التاريخي .. أخرجت الكاميرا إستعداداً للتصوير.. بينما تقدم صديقي بين أفراد البعثة؛ ليمد لهم يد العون .. وبدأ الجميع يدا واحدة في فتح البوابة ..

بدأت البوابة تتزحزح من مكانها، وبدأت الأتربة بالتساقط.. وما أن انزاح جزءاً صغيراً من البوابة حتى تعالى صوت صفير مكتوم، أعقبه موجة ساخنة كريهة الرائحة ..

هتف صديقي معللاً :
- الهواء داخل المقبرة سجين منذ ألاف السنين؛ لذلك عند خروجه تعالى صوت الصفير هذا، مختلطاً بالموجة الساخنة .

هززت رأسي متفهماً، وواصلت ألتقاط الصور .. وجدير بالذكر أن أذكر لكم أن كاميرتي من النوع الرقمي الحديث، ولا تحدث فلاشاً .. لأنني علمت سابقاً أن فلاش الكاميراً يفسد شيئاً ما بالأثار!

:flower
: flower :f
lower: :flower:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
**عرين اللبؤه**
مشرفة قسم
مشرفة قسم
**عرين اللبؤه**


انثى عدد المساهمات : 450
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 39

 عويل الاشباح Empty
مُساهمةموضوع: رد: عويل الاشباح    عويل الاشباح Emptyالسبت يوليو 14, 2012 5:24 am

 عويل الاشباح 1163983036
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عويل الاشباح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوردة الحمراء :: الصـالـون الأدبـي والثقـافي والإعـلامـي :: القصص و الروايات-
انتقل الى: